[color:fd98=blue]هل تعانين الفراغ.. إليك هذا البرنامج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كيف يمكن للمرأة المسلمة أن تقتل الفراغ داخل بيتها في أشغال مفيدة، مع عدم وجود أطفال، إضافة إلى كون الزوج موظفًا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
من المسلّم به أنَّ وقت المسلمة ليس به شغل؛ لأنه تشغله دائماً بذكر الله من صلاة وعبادة، إذن يمكن أن نقول إن المرأة المسلمة يمكن شغل وقتها بعدة أشياء ومنها:
أولاً: تلاوة كتاب الله تعالى وحفظه:
ينبغي أن يكون لها ورد يومي لقراءة القرآن الكريم، فهو خير معين على استثمارها لوقتها، وفي تلاوته الأجر العظيم، ففي كل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، وكان السلف الصالح يداومون على تلاوة القرآن، ويختمونه في الشهر عدة مرات، ولضمان المداومة على ذلك تبدأ من أول الشهر بحيث يكون رقم الجزء موافقاً لتاريخ اليوم، فأول يوم من الشهر تقرأ فيه الجزء الأول، والثاني الجزء الثاني، واليوم العاشر الجزء العاشر، وهكذا.
ثانيا: قراءة كتب العلم النافعة:
لكي تزداد حصيلتها العلمية والثقافية، لابد من قراءة الكتب الإسلامية التي بها تتفقه في دين الله وتعبد الله على علم، وبقراءتها هذه تطلع على وضع المرأة ومكانها في الدين الإسلامي.
ثالثاً: ذكر الله:
تجعل من الأمور التي تقضي بها وقتها ذكر الله. فهو أمر يسير على النفس تستطيع أداءه وهي تقوم بأعمال البيت.
وفضل ذكر الله عظيم، قال تعالى: "والذاكرين الله كثيرا والذاكرات" [الأحزاب: 35]. وقال صلى الله عليه وسلم: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت". وعندما قال له أحد الأعراب: إن شرائع الإسلام كثرت علي فأوصني، قال صلى الله عليه وسلم: "لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله". فقراءة القرآن ذكر، والاستغفار والتسبيح والتهليل والتكبير ذكر، والدعاء ذكر، وفي أداء الذكر شكر لله تعالى، وإن ابتغت الاستزادة فعليها بكتاب الأذكار للنووي، وصحيح الكلم الطيب للألباني.
رابعاً: صلة الأرحام:
فصلتهم واجبة فتستطيع -أختي المسلمة- أن تفيد أرحامها بكلمة طيبة أو شريط مفيد أو كتاب توقظ به الغافلات، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "الكلمة الطيبة صدقة"، وقال صلى الله عليه وسلم: "الدال على الخير كفاعله".
سادساً: سماع الأشرطة النافعة:
فتستطيع سماع الشريط وهي في المطبخ تعد الطعام، ولا تضيع عليها الساعات الطويلة بدون فائدة أخروية.
سئل فضيلة الشيخ ابن جبرين حفظه الله: أحياناً يكون عندي أوقات فراغ كثيرة، وخصوصاً أيام العطلات، ولا أدري بماذا أشغل وقت فراغي، فأرجو إرشادي إلى ما تراه الأصلح وفقكم الله.
فأجاب فضيلة الشيخ وفقه الله تعالى:
ننصحك أن تشغل وقت فراغك بحفظ القرآن الكريم، ثم تكراره حتى يرسخ في الذهن،
وبعد الانتهاء من حفظه كله أن تشغل وقت الفراغ بحفظ السنة كمختصر صحيح البخاري، ومختصر صحيح مسلم، ثم بحفظ متون العلم في العقيدة والفقه والأحكام والنحو والأصول، ولها متون كثيرة مشهورة،
وعند السآمة والملل تقرأ في كتب التاريخ والتراجم التي فيها تسلية وتنشيط للنفس،
ولا بأس بسماع الإذاعة التي فيها فوائد ونصائح كإذاعة القرآن، وكذا سماع الأشرطة الدينية التي تحوي المحاضرات المفيدة، والدروس ذات التوجيهات، وبذلك تشغل وقت الفراغ. وفقكم الله إلى ما يحب ويرضى.
منقول للفائدة <<
[/color]